علمت "النشرة" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يواصل مساعيه مع كلّ رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس التيار "الوطني الحر" النائب جبران باسيل في عملية تقريب المسافات بينهما لأجل الوصول الى ولادة الحكومة العتيدة.
وبحسب المعلومات ذاتها فإن بري يجهد للوصول إلى إتفاق بين التيارين الأزرق والبرتقالي بشكل سريع لتجنّب الإنهيار الشامل في البلد.
وكان برّي قدّم للحريري أمس اقتراحات لتجاوز أبرز العُقد التي تعترض عملية التأليف وهي مسألة الوزيرين المسيحيين بشكل خاص.
وقالت المصادر أن الحريري أبدى تجاوباً مع طرح رئيس المجلس النيابي، فحصل على ضوء ذلك اللقاء الذي جمع ليل الإثنين باسيل والنائب علي حسن خليل ومعاون الأمين العام لحزب الله حسين الخليل والمسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا، وكان الهدف من الاجتماع هو تسويق الأفكار التي كان طرحها بري على الحريري.
وتحدثت مصادر النشرة عن أنّ زوّار باسيل الثلاثة حاولوا إقناعه بالقبول بطروحات بري، لكن بعد نقاش طويل وافقهم رئيس "الوطني الحر" الرأي بوجوب تقديم تنازلات متبادلة لإستيلاد حكومة سريعاً، غير أنه ابلغهم ان تكتل "لبنان القوي" لن يعطي تلك الحكومة الثقة، مما إعتبره المجتمعون عودة الى نقطة الصفر.
وأضافت معلومات النشرة أن "حزب الله" يصر على إنجاح مبادرة بري، وقد اوعزت قيادة الحزب لمعاون الأمين العام أن تتم زيارة باسيل مجدداً لإيجاد مخرج سياسي وطني يتيح ولادة الحكومة خلال أيام.
وتترقب الأوساط السياسية نتائج الزيارة المرتقبة في الساعات المقبلة، فهل يخرج الدخان الأبيض من منزل رئيس "الوطني الحر"؟.